اتصل بنا البريد الإلكتروني Bachar Abbas أغسطس 15, 2025 1 min read info@voiceofpeople.net Your name Your email Subject Your message (optional) Δ Continue Reading Previous: المقالة السابقةNext: الوحدة الوطنية القاعدة الاساس لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة بيان التيار الوطني الديمقراطي بعد انقضاء اكثر من سبعة اشهر على إنهيار نظام الطغيان والفساد والاستبداد ، ووصول سلطة الامر الواقع الحالية إلى التحكم بمصير وطننا خلال هذه الفترة ،والتي يفترض ان تكون سلطة مؤقتة لأنها لا تحظى بأية مشروعية دستورية، وأن يقتصر دورها على نشر الامن والأمان ومعالجة المشاكل الملحة التي تعانيها جماهير شعبنا على مختلف الأصعدة الغذائية والصحية والخدمية ، فاءن هذه السلطة ومنذ أيامها الأولى وحتى الآن اتجهت في سياساتها اتجاهًا متعارضًا ،بل ومدمرًا لوحدة سوريا ومصالحها الوطنية ،مزيفًا لتاريخها ، ملغيا لدورها التحرري التقدمي الذي اضطلعت به تجاه قضايا أمتها ،وتجاه نصرة قضايا العدالة والسلام والحداثة على صعيد العالم أجمع.وما من شك أن موقفها من القضية الفلسطينية وما يعانيه شعبنا في قطاع غزة ابلغ دليل على طبيعة هذه السلطة ونوعية المهمات التي جاءت من أجلها!!! خلال هذه الفترة توضحت طبيعة هذه السلطة والمهمات التي جيء بها لتنفيذها ، لكل مواطن او مراقب يملك الحد الأدنى من الوعي الموضوعي ، المهمات التي تمحورت حتى الآن على تأسيس نظام سلطوي ديني مغرق في الرجعية ،نظام يبنى على تدمير الوحدة الوطنية وفي تناقض كلي مع تاريخ سوريا الحضاري وقيم الشعب السوري في التسامح والاخاء الوطني والمساواة الإنسانية ،نظام عمد وقبل ان تكتمل كل مقوماته إلى رهن موارد البلاد ومقوماتها الاقتصادية إلى الشركات الاحتكارية الأجنبية. وهذه السلطة بدل ان تركز مسؤوليتها واهتمامها الاساس على نشر الامن والاستقرار في ربوع البلاد وتعزيز روابط الوحدة والاخاء الوطنيين ، سلكت في كل اجراءاتها عكس هذا المسار ومدت كل الخيوط للتحالف و التهادن والمساومة مع كل القوى المعادية لشعبنا وفي مقدمتها الكيان الصهيوني ! هذا الواقع الصعب الذي يعيشه وطننا اليوم ،والذي بات يهدد مستقبله وكيانه من الاساس ، إنما يستدعي من كل مواطن سوري ومن جميع القوى والحركات السياسية الوطنية ومن جميع منظمات المجتمع المدني والأهلي التي استهدفتها إجراءات سلطة الأمر الواقع سواء بحلها والحجر على نشاطاتها أو بحل قياداتها المنتخبة وتعيين غيرها التي يتوفر فيها شرط الإذعان لأوامر وتعليمات السلطة القائمة ، هذا الواقع يستدعي من الجميع الارتفاع إلى مستوى المسؤولية التاريخية وتوطيد أركان الوحدة الوطنية وتأسيس الكتلة التاريخية التي تضطلع بمهمة الإنقاذ الوطني في تحقيق أهداف انتفاضة الشعب السوري التي انطلقت قبل أربعة عشر عامًا لبناء الدولة الديمقراطية العصرية التي يتمتع ابناؤها بالمساواة في الحقوق والواجبات دون اية تفرقة أو تمييز او استهداف ، إن الواقع الذي يعيشه الشعب السوري اليوم ،أخذا بعين الاعتبار المخاطر والتحديات التي يمثلها الواقع الاقليمي والوضع الدولي بصورة عامة ،هو بلا شك واقع صعب مأزوم ، واقع تتهدده مختلف الاحتمالات والمخاطر المصيرية ،لكن التجارب التي حفل بها تاريخ البشرية القريب والمعاصر ،كما ان تجارب شعبنا بالذات في ماضيه القريب والبعيد ، كلها تقدم لنا أمثلة حية تعزز فينا عوامل الثقة وتحيي فينا روح الصمود والعمل الجماعي والامل بانتصار أهداف شعبنا العادلة في الحرية والديمقراطية والتقدم ، اترك تعليقاً إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *التعليق * الاسم * البريد الإلكتروني * الموقع الإلكتروني احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي. Δ